قصة القصة
قصيدة مهداة من الشاعر جلول دكداك إلى روح الطبيبة الأديبة الدكتورة صالحة رحوتي رحمها الله
و إلى زوجها الفاضل الأستاذ عبد العزيز الصالحي و أولادهما و سائر أفراد أسرتها
و كل محبيها المخلصين لله في السر و العلن
كانت هـنـاك على تـُخـوم الأُمنـيـاتْ تـرعـى حـدود الله فـي كل الـجهاتْ
كانـت و ما زالـت تـقيـم عـلى الهدى صـرحاً سـيـبـقى شامخا بعد المماتْ
كانـت و قـصـتـها سـتـبـقـى قـصـة تُروى فـتَـطلُع أَنجُماً من سُـنـبلاتْ
لـتُـضيء لـيـل السـائـريـن بـدربـها، و يـعُمَّ خـصبُ الروح أرواحَ البَـناتْ
لا تـسـألــونـي عــن مـداهــا، إنـنـي أبصرتُ فيها خير ما في الصالحاتْ
قد جـنـدت خير الحُروف بـحكمة و تجهَّزت لعلاج كل المعضلاتْ
بالـطـب و الأدب الرفـيع تـَسَلَّحَـتْ، فـتسـنـمت قـمم الـنجاح العالياتْ
هـي قـصـة من أجمل القصص التي قـد بـشـرتـنا أن يـوم الـنصـر آتْ
هـي قـصـة من أجمل القصص التي قـد بـشـرتـنا أن يـوم الـنصـر آتْ
قـالـت و قـد صـدقـت و كانت وحـدها في ركبها الميمون تمضي في ثباتْ
مرحى بعرس الحرف ... مرحى بالذي في بـحـره قـد أبـحـرت سـفن النجاةْ
مـن لـي بـمـثـل ثـبـاتـها و صـمـودهـا؟ من ذي التي هزمَتْ جيوش المفسداتْ؟
يـا أحــرفـا شــهـدت بـحـب الله فـي سـِفر الـخلود و أيـقظتنا من سُـباتْ
ما مِتِّ..لا .. بل أنت في قلب المنى نـبض يُجَـمِّع شـملنا بـعد الشتاتْ
حـقـقـتِ بـالـحـب الـمـقـدس وحــدهُ للناس.. كل الناس، أغلى الأمنياتْ
أنـت الـطـبـيــبـة و الأديــبــة دائـمـا بـك تقتدي في الـحب كل المؤمنـاتْ
يا بهـجـة الأرواح ، يا روح الـمنى، يـا تـاج عــز للـنـسـاء الــطـيـبـات
مـــا زال حــرفُــك أنـهــرا مــنـسـابـةً مـثل انـسـياب الـماء في نهر الفراتْ
فـارعـي مـسـيـرتـه الـتي لا تـنــتهـي حـتى يـؤوب إلى الـهدى كـل العصاةْ
إنــي أراك بـجــنـة الـفـردوس شـمـ ـسا تـستضئ بها الحروف النيّراتْ
كـل الـذي سـطــرتِ في سِـفْـر الـتقى
و رويت من قصص الهدى و المعجزاتْ
كـل الـذي سـطــرتِ في سِـفْـر الـتقى
و رويت من قصص الهدى و المعجزاتْ
يـبـقى عـلى نـبل الـمـقـاصـد شاهـدا و مـسـبـحـا لله مـن غـيـر افـتـئـاتْ
فـي كـفـك الـمـيمونـة الـيمـنى رأتْ عـيني مداد الطهر غـضا كالـنـباتْ
فـي كـفـك الـمـيمونـة الـيمـنى رأتْ عـيني مداد الطهر غـضا كالـنـباتْ
مـن جـنة الـمأوى على طـول الـمدى تجري عـيـونه فـي يـراع الكاتـباتْ
مـا الـمـوت إلا نـقــلـة مـفـروضــة تـفضي بـصاحبها إلى يوم انبعاثْ
فــلـتـهـنــئـي بـجــوار ربـك إنـمـا خير الجوار جوار رب الكائـناتْ؛
و لـتـعـلـمـي أنـا هــنـا حـبـل الـهـدى مـتواصل الطرفين موصول الصلاتْ
ما بـيـن شـطـآن الـمـنـايا و الـمـنى نـمضـي إلى شـط تعـز بـه الـفـتاةْ
فـلـو اهـتـدتْ كـل الـنـسـاء لأشـرقـتْ
شمس السلام على الحروب الضارياتْ
شمس السلام على الحروب الضارياتْ
فـي هــذه الـدنـيـا سـيـمـضي ركـبـنـا يـجـتاح بالـنـور الدروب الـمظلماتْ
و لـنا بـمـوكـبك الـمواكب سعـيـنا خيل و فـرسان بها انتصر الدعاةْ
فـلـقد نـقـشت على جـبين الكون ما قـد عز من أحلى المنى و الذكرياتْ
ولأنـت أولى بالـخلـود مـدى الـمدى، تحيين في أزكى الحروف المنجياتْ
***
جلول دكداك – شاعر السلام الإسلامي
المغرب- تازة الجديدة، يوم السبت 13 رجب 1431/ 26 يونيو 2010
